ومن قصائده:
جمالك فتنة الأحياء يغريني ... والنفس في حضنك الضامي تمنيني
كأس وقصر وسمارٌ وغانية ... من بعدها حفرة ظلماء تطويني
إني شقيٌ إذا ما رحت أطلبها ... والعمر يقصر بين الحين والحين
النار موعد من تغريه فتنتها ... فيبتغيها ويضحي كاره الدين
يدوس من أجل عينيها مبادئه ... يرغي ويزبد فيها كالمجانين
ويل له كيف ينسى حق خالقه ... ويستجيب لأبواق الشياطين
وكيف يغفل عن آلام أمته؟ ... وكيف راق له قلب الموازين؟
ماذا التمايز والإسلام شرعتنا ... يا من ترى العدل في وضع القوانين
هذا يهدده جوع ينوء به ... وذاك ينعم بالرمان والتين
هذا يؤرقه فقرٌ ألمَّ به ... وذاك يهدر آلاف الملايين
أهكذا تعبث الدنيا بأنفسنا ... حتى كأنا نسينا منشأ الطين
لكنها فتنة الأحياء فتنتها ... تغري الذي اشتراها دون تثمين (١)
ومنهم ناصر الخميس، من مواليد مدينة الخميسية ويقيم الآن في القصيعة والكويت، ومناسبة هذه القصيدة أن الشاعر تزوج من إحدى بنات عمه من أهل الخميسية الذين سكنوا الرياض اسمها جميلة، زوجها إياه الشيخ ناصر الخميس، ولكن بعد زواجه منها علم أن عمه عبد العزيز بن ناصر كان يريدها فتركها وطلقها وقال هذه القصيدة:
ليت عمي ما تدخل في جميلة ... ما تكدر خاطره والحبل شده
سكر الدكان وقض من مقيله ... مثل صقر صاحبه للحوم هده
(١) القصيعة عراقة وإشراقة، ص ٢٤٤ - ٢٤٦.