للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثل آخر من تصرف الإمام عبد الله الفيصل.

قال ابن عيسى:

ثم دخلت السنة الخامسة بعد الثلاثمائة والألف، وفيها في آخر المحرم سطا أولاد سعود بن فيصل في الرياض، وقبضوا على عمهم الإمام عبد الله بن فيصل فكتب الإمام عبد الله إلى محمد بن عبد الله بن رشيد أمير الجبل، واستنجد به على أولاد أخيه سعود فسار ابن رشيد بجنوده إلى الرياض ومعه حسن بن مهنا أبا الخيل أمير بلد بريدة، وحاصر البلد أيامًا قلائل، ثم وقعت المصالحة بين ابن رشيد وبين أهل الرياض، وبين أولاد سعود على أن تكون لهم إمارة بلد الخرج، فخرج أولاد سعود إلى الخرج، وأقام ابن رشيد هناك أيامًا، وجعل محمد بن فيصل أميرا في بلد الرياض والمتصرف فيها من جهته سالم بن سبهان، ثم ارتحل في جمادى الأولى من السنة المذكورة راجعًا إلى الجبل ومعه الإمام عبد الله بن فيصل، وابنه تركي، وأخوه عبد الرحمن بن فيصل وسعود بن جلوي، وأذن لأهل النواحي بالرجوع إلى أوطانهم (١).

إلى أن قال ابن عيسى:

ثم دخلت السنة السابعة بعد الثلاثمائة والألف:

وفيها خرج الإمام عبد الله بن فيصل من حائل متوجهًا إلى بلد الرياض ومعه أخوه عبد الرحمن بن فيصل، وكان الإمام عبد الله إذ ذاك مريضًا، فلما وصل إلى الرياض اشتد به المرض، وتوفي بعد قدومه بيوم، وذلك في اليوم الثالث من ربيع الثاني من السنة المذكورة (٢). انتهى.


(١) خزانة التواريخ، ج ٢، ص ٢٤٩ - ٢٥٠.
(٢) خزانة التواريخ، ج ٢، ص ٢٥٢.