الخيمة من فوق ظهر الجمل وجاء يهدر كالجمل وصار يضرب البدو ويخبط دون تردد أو تعقل أو تفاهم فانزاح البدو عن بئر الماء ثم تجمعوا وعادوا إليه فردهم على أعقابهم وقال، منعتمونا الماء نشرب وتشرب بعاريننا فأبعدوا عن الماء حتى نأخذ حاجتنا من الماء ونسقي بعاريننا، وتشاور البدو فيما بينهم وقال أحدهم هذا الرجل لا قدرة لكم عليه فاتركوا لهم الماء فأبعد البدو عن الماء وشرب إبراهيم بن شريدة ومن معه من رجاله وسقوا الإبل وأخذوا حاجتهم من الماء، ثم انصرفوا عنه آمنين (١).
وكتب إليَّ أحمد بن سليمان بن منصور الشريدة قصته على النحو التالي:
خيرالله: عبد الشريدة اشتراه إبراهيم الشريدة من المدينة المنورة وكان إبراهيم الشريدة يقوم من المدينة إلى القصيم بريدة، ومعه جمال وحملة بالبضائع وعندما وصل الحناكية قابله قوم حرامية يأخذون الجمال، وهناك لم يكن مع الشيخ إبراهيم الشريدة إلَّا العبد خيرالله صغير السن ولم يعرف شيء فتوثب لهم إبراهيم الشريدة وكان بينه وبينهم مناوشات بالبارود ليصدهم عن نهب الجمال فضربوه في يده بالبارود فطاح من شدة الألم فقام خيرالله وأخذ البارود من عمه وسأل "عمه" كيف أعمل فيها ليصد القوم.
فصار بينه وبين القوم مناوشات حتى صدهم خيرالله واسترجع الماشية وكان عمره لا يتجاوز ١٦ سنة.
ثانيا: خيرالله:
كان هو والعم إبراهيم الشريدة واردين مورد اسمه زروت، وكان معهم إبل كثيرة وكان المورد ماسكينه شرارات فقام خيرالله وقال أرووا ومعهم فايز القليش