ولا شك أن خير الله لا يعرف النهب والسلب وقطع الطريق وإلا كان قاومهم في أول حركة بدت من البدو الذين يستحلون المال الحرام ويسفكون دماء الأبرياء من المسلمين في سبيل حصولهم على المال الحرام بسبب جهلهم المطبق نسأل الله السلامة والعافية، وقد عملت الدولة السعودية على قطع وسائل الاعتداء على المسافرين وعم الأمن صحراء المملكة ولله الحمد (١).
وقال الأستاذ ناصر العمري أيضًا:
سافر إبراهيم بن عبد الرحمن بن شريدة أحد التجار ومعه إبل ورجال ومن بينهم خيرالله بن عبد الله ومن المعلوم أن صحراء نجد كثيرة المواشي وقليلة موارد المياه، ولقلة موارد المياه يلجأ بعض البدو إلى تحجير بعض الموارد الشراب مواشيهم وسقياهم ويحصل زحام وخصام وقتال على الماء وهذا شيء معروف في جزيرة العرب منذ قديم الزمان قال عمرو بن كلثوم:
ونشرب إن وردنا الماء صفوًا ... ويشرب غيرنا كدرًا وطينًا!
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
وقد زعمتم بأن تحموا ذماركم ... وماء بدر زعمتم غير مورود
ثم وردنا ولم نسمع لقولكم ... حتى شربنا رواء غير تصريد
وورد ابن شريدة ومن معه على الماء في الصحراء ليشربوا ويسقوا إبلهم ويحملوا ما يحتاجونه من الماء للطريق فوجدوا جماعة من البادية وردوا الماء قبلهم ومنعوهم منه وحاول ابن شريدة بالتعقل والإقناع أن يسمح له البدو بورود الماء والسقيا منه فرفض البدو، وهنا ثار خيرالله بن عبد الله وسحب عمود