أخيه محمد بن فيصل مع سرية من قومه أن يلحقوا بعبد العزيز بن محمد الذي كان نازلًا في الشقيقة، آمنًا من أن يلحقوا به بعد أن فارق حدود بريدة.
قالوا: فأدركه هذا الجيش ومعه أولاده الثلاثة، ولم يكن معه من الرجال والسلاح ما يقاوم به هذا الجيش الذي لحق به وبادروا إلى قتله ومن معه ولم يسلم منهم إلا الصقعبي الذي كان على بعيره المحمل بالريالات الفضية والجنيهات الذهبية فكانوا إذا لحقوا به يريدون قتله، ولم يعلموا بما معه فكان إذا رآهم قربوا منه أخذ بيده مجموعة من الريالات الفضية الكبيرة (الفرنسة) ورماهم بها فانشغلوا بالبحث عنها في أرض الشقيقة الرملية، وأخذها منها.
فعل ذلك أكثر من مرة إلى أن بعدوا عن جماعتهم فصار يرميهم ببندقه حتى أصاب أحدهم وانصرفوا عنه راجعين إلى أصحابهم، وقد سلم الصقعبي من القتل ووصل إلى مكة فكان الناجي المعروف من الرفقة التي كانت مع عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان.
وقتل في هذه الوقعة الأمير عبد العزيز المحمد وثلاثة من أبنائه وهم تركي وحجيلان وعلي، وهؤلاء بعض أبنائه إذ كان له من الأبناء سبعة هم صالح، تركي، علي، عبد المحسن، حجيلان، عبد الله، محمد.
وله من البنات ثمان هن حصة، بريدة، - هكذا بلفظ مدينة بريدة وقد تزوجها محمد بن صالح أبا الخيل أخو الأمير مهنا بن صالح، ثم هيا بفتح الهاء والياء مع تخفيفها وطرفة - منيرة - لطيفة - مزنة - فاطمة.
وآخر أبناء عبد العزيز بن محمد وفاة هو ابنه عبد المحسن الذي عمر طويلًا، ومات في ذي القعدة من عام ١٣٥٥ هـ أي بعد مقتل والده بثمان وسبعين سنة، إذ كان مقتل والده عبد العزيز بن محمد ومن معه من أبنائه في عام ١٢٧٧ هـ.