البحثية والنقدية في كتابه "موسوعة أحكام الطهارة في الفقه الإسلامي" الذي صدر بثلاثة عشر جزءًا وشكل إضافة قيّمة في مكتبة التراث الفقهي، وأثنى عليه نخبة من العلماء الأجلاء في مقدمتهم عبد الله بن غديان ومحمد بن عثيمين وعبد الله بن جبرين وغيرهم، والفقيه الدبيان ينتمي - بامتياز - إلى المدرسة السلفية، فقد درس في المعهد العلمي، وحصل على إجازة العلوم الشرعية من كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم ومن خلال الدروس العلمية في المساجد تتلمذ على عدد من العلماء منهم العلامة محمد بن عثيمين والفقيه عبد الله الفوزان وغيرهم.
أثار كتابه (الإنصاف فيما جاء في الأخذ من اللحية من الخلاف) الكثير من ردود الفعل المعارضة، وكان بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أقوى تلك الردود، فقد ذهب البيان إلى مطالبته بمراجعة الحق، والكف عن نشر الرأي الذي تضمنه الكتاب.
في هذا الحوار يؤكد الباحث الشرعي الدبيان أن أعراف وعادات المجتمع الذي يعيش فيه الفقيه المجتهد تعتبر من أكبر العوائق التي تعيقه عن التوصل إلى الصواب، فهو ينحاز إلى هذه الأعراف والعادات دون أن يشعر .. مضيفًا أن المجتهد أيضا يخشى من تسلط الخواص والعوام إذا أفتى بخلاف السائد مؤكدًا أن الخلاف الفقهي في الأمة الإسلامية أمر قدري لا يمكن دفعه، وما زال الناس يختلفون في الفقه من وفاة المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا .. كما يتناول الباحث الدبيان في هذا الحوار جملة من القضايا والمواضيع الفقهية الهامة.
الفقيه المعاصر يواجه تحديا كبيرا لم يتعرض له غيره من الفقهاء على مر العصور:
هناك من يقول إن المشتغلين بحثا واجتهادًا في العلوم الشرعية في الوقت الحاضر لا يتجاوزون خانة الإتباع والتقليد، وهو ما أعاق مساحة الإبداع في