للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهذا عمل جليل، والثواب عليه من الله أوفر جزيل، جاءت به الأحاديث الصحيحة عن الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام (١).

ومنهم إبراهيم بن أحمد الدبيخي من أهل المريدسية أيضًا، أثنى عليه الشيخ صالح السعوي، فقال:

ومن ذوي البر والصلة والمعروف والإحسان، أحد أبناء رجال هذه البلدة، والبارز هو بنفسه بها، والمتغذي على ثراها المحسن الفاضل الأخ في الله والمحب فيه المواطن البار إبراهيم بن حمد بن عثمان الدبيخي أثابه الله، وجعل الجنة نُزُله ومثواه.

فإن له جهودًا كبيرة، وأعمالًا في الخير حميدة ومحمودة، نكتفي بذكر ما علم منها، وعرف في هذه البلدة، فمن أهمها وأولاها بالذكر قيامه بعمارة مسجد الحي الذي يسكن فيه جوار مبنى المدرسة الابتدائية، وهو ما أطلق عليه باسم لقبه، وهذا المسجد مكتمل من جميع احتياجاته ومستلزماته من قبله وعلى نفقته الخاصة من غير مشارك له فيه، وهو قائم يؤمه المصلون في الأوقات الخمسة، وفيه حلقات من حلق تحفيظ القرآن الكريم متواصلة جلساتها منذ نشأته، مما يزيد في عمارة المسجد العمارة المعنوية، كما يزيد في الثواب بتواجد حلقات التعليم لكتاب الله، ومرابطة الحفظة له فيه.

والمشروع الثاني لهذا الرجل: تفضله بالتبرع السخي لحفر بئر ارتوازي عميق على نفقته الخاصة لسقيا المواطنين في البلدة، ليكون بديلًا عن بئر المشروع الحكومي القائم في البلدة، والذي خالطه في السنوات الأخيرة مادة من جوف الأرض عكَّرت صفوه، وأخلت بكمال صلاحيته للشرب، وقد تم حفر البئر المتبرع به وتعميقه وعمل الحجب اللازمة التي تمنع غشيان المواد العكرة إليه (٢). انتهى.


(١) المريدسية ماض وحاضر، ص ٤٧٧.
(٢) المريدسية ماض وحاضر، ص ٤٧٣.