وموت الرجل على هذه الحالة وموت رفيقه يدل على شجاعتهما ورباطة جأشهما، فقد استقبلا الموت بصبر وثبات رحمهما الله.
أما ناقة حمود الفهد الدحري فقد ماتت في مبركها، أما ناقة سليمان العبد الله بن عمر فقد نجت ووردت ماء الجزيرة فصادفت وجود خويا لأمير حائل الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فقال الخويا: هذه الناقة قد مات صاحبها لما رأوه من أثر الظمأ عليها وأمسكوا بها وقصوا أثرها بحثًا عن صاحبها فوجدوا الرجلين ميتين ووجدوا الناقة الأخرى ميتة فصلوا على الرجلين ودفنوهما وأخذوا مالهما وقدموه لأميرهم عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فقام بإرساله إلى أهل الرجلين في بريدة وبعث الناقة إلى أهل ابن عمر وأخبر أهلهما عن كيفية وفاة الرجلين رحمهما الله (١).
وهذه وثيقة تتعلق بتصفية شيء من تركة حمود بن فهد الدحري الذي هلك ظمأ وهي مؤرخة في ٧ محرم عام ١٣٥٧ هـ: