في بغداد أن جار الله الدخيل تاجر وله مضيف وأنه وكيل لابن رشيد أمير حائل في العراق.
وفي عام ١٣٣١ هـ وفد جار الله الدخيل على الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في بريدة فأكرم وفادته وأنزله في بيت كبير فخم ووضع عنده الخدم والطباخين وبقي أيامًا في بريدة يزور الإمام ويهتم به، وقد أعطاه الإمام مائتي جنيه ذهبية بعثها له مع الوزير محمد بن صالح بن شلهوب فأخذها جار الله الدخيل ووزعها كلها على من في البيت من الذين يخدمونه وعرف ذلك محمد بن صالح بن شلهوب فعاد إلى الإمام يضحك وقال: الجنيهات التي أعطيتها لجار الله الدخيل فرقها ولم يدع منها شيئًا لنفسه، وكان الإمام عبد العزيز قد اقترض الجنيهات من رجل من أهل بريدة وقرر الإمام أن يعوض ضيفه بمبلغ أكبر وأخذ يفكر من أين يأتي بالمبلغ ثم قام الإمام يتبعه بعض رجاله وذهب إلى تاجر من أهل بريدة واقترض منه خمسمائة جنيه ذهبا وجاء بها الإمام عبد العزيز وسلمها لمحمد بن صالح بن شلهوب وأمره أن يعطيها لجار الله الدخيل ويعتذر إليه، فسلمها محمد بن صالح بن شلهوب لجارالله الدخيل فقبلها شاكرًا ولم يوزع منها شيئًا حيث اكتفى بتوزيع الهبة السابقة على من حوله.
وذهب جار الله الدخيل لوداع الإمام عبد العزيز فاختلى به ونصحه بالتوجه إلى الأحساء واحتلالها واحتلال بلدان المنطقة الشرقية، وكانت ثروتها في النخيل وواردات البحر (١).
وقال الأستاذ ناصر العمري أيضًا:
جار الله الدخيل من قبيلة الدواسر من أهل بريدة أقام في العراق للتجارة، وكان له مركز مرموق، فهو رجل كريم يكرم ضيوفه في العراق وله مكانة