عند أمراء العرب في نجد، وهو عم سليمان الصالح الدخيل الذي أصدر جريدة الرياض في بغداد في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، وأصدر مجلة المجتمع في بغداد ونشر عددا من الكتب التي لها صلة بتاريخ نجد، جار الله الدخيل نظر إلى اضطراب الأحوال السياسية في نجد وأدرك بمعرفته أن المستقبل لابن سعود فنصح الدولة التركية التي كانت تحكم العراق وتجاور ابن سعود أن تعتمد على ابن سعود وتحالفه وتتخلى عن غيره فمركز السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في نجد قوي خاصة بعد انضمام القصيم إليه فأمرته الدولة التركية بالوفود على ابن سعود في الرياض ومفاوضته في الاعتراف بابن سعود والتخلي عن غيره.
وفد جار الله الدخيل على السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فأكرمه لمعرفته بمكانته ودفع إليه السلطان الإمام عبد العزيز بمبلغ كبير من الذهب أخذها جار الله الدخيل، وفرقها على الرجال الذين كلفوا بخدمته مدة إقامته في الرياض وعاد إلى بغداد وعلم الإمام عبد العزيز آل سعود بما فعل الرجل فتبسم وقال هذا الرجل كريم ولم يفد علينا من أجل المال (١).
وقد أصهر الملك عبد العزيز آل سعود إلى هذه الأسرة فتزوج بلؤلؤة بنت صالح بن دخيل الجار الله هذا العالم المعارض لآل سليم الذين هم أنصار آل سعود والمشايخ من آل الشيخ.
وهي أخت صديقنا عبد الرحمن بن صالح الدخيل.
ورزق منها الملك عبد العزيز بابن اسماه (فهد) عاش فترة قصيرة ثم توفي، وبعد وفاته بزمن قليل ولد له ولد فأسماه على اسم ولده الذي مات الذي أمه من (الدخيل) هؤلاء.