وقد توقف الأستاذ الدخيل عن العمل الصحفي بعد الحرب العالمية الأولى وأثر الاستقرار والعمل في وظائف الدولة، ولكن الحنين إلى الصحافة ومتاعبها عاوده مرة أخرى فعاد إليها بعد سبعة عشر عامًا من الانقطاع عنها، ففي يوم السبت ١٢ كانون الأول سنة ١٩٣١ م صدر في بغداد العدد الأول من جريدة (جزيرة العرب) لصاحبها داود العجيل ورئيس تحريرها سليمان الدخيل، وهي جريدة سياسية أسبوعية ولكنها احتجبت بعد ثلاثة أشهر لقة عدد المؤازرين لها.
وكان ذلك آخر عهد الأستاذ الدخيل بالصحافة وأعمالها.
ومن المؤسف حقا أن تضيع معظم أعداد الصحف والمجلات التي أصدرها ونأمل من جريدة (الرياض) وأيضًا دارة الملك عبد العزيز وهي المعنية بتاريخ المملكة أن تبحث عن هذه الإصدارات خاصة وإننا نحتفل بمناسبة الذكرى المئوية لدخول الملك عبد العزيز (رحمه الله) الرياض.
نشاطه في التأليف والنشر:
لم يكن الأستاذ الدخيل صحفيا فحسب، وإنما كان كاتبًا مؤلفًا أديبًا مؤرخًا ناشرًا، ومن كتبه وأبحاثه المنشورة ما يلي:
١ - تحفة الألباء في تاريخ الأحساء، نشره في بغداد سنة ١٩١٢ م - ١٣٣٠ هـ، وهو يبحث في تاريخ الأحساء والبحرين والقطيف وقطر.
٢ - القول السديد في أخبار الرشيد.
٣ - العقد المتلألئ في حساب اللآلئ.
٤ - حقيقة المذهب الوهابي. وهي رسالة صغيرة في بيان حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والدفاع عنها، ورد ما لفقه خصومها عنها، وقد أوقف الأستاذ الدخيل كثيرًا من وقته وجهده ليشرح للعراقيين خاصة