للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأمور الدين وشربت وتشرب من ماء الدين وتعيش لتقوية حقائق الدين وبثه بين العالمين فهي إذن إمارة دينية أكثر منها سياسية، وأما إمارة الرشيد فمع كونها متمسكة بأهداب الدين المكين، إلَّا أن حفظ حياتها متوقف على عصبية أهلها فهي إمارة ذات عشائر كثيرة كبيرة وافرة العدد والعُدد، وتعصبهم بعضهم البعض أمر لا يصفه واصف وإن أطنب فيه، وإن الإمارة إمارة قومية وعصبية وإمارة ابن سعود إمارة دينية) (١).

وفاته:

ولقد توفي الأستاذ سليمان الدخيل عن أربعة وسبعين عامًا ببغداد يوم الخميس ١٢ محرم ١٣٦٤ هـ الموافق ٢٨ كانون الأول ١٩٤٤ م، ونشرت نعيه الصحف العراقية مع الإشادة بجهوده وآثاره، وذكر وفاته خير الدين الزركلي سنة ١٩٤٥ م.

لقد حظي سليمان بن صالح الدِّخيل بالاهتمام الكبير في حياته وبعد مماته، وذلك أنه قضى الفترة الأخيرة في العراق وهو في دائرة الضوء، فكان الحديث عنها هناك من الحديث الثقافي عن العراق، ثم حظي بدراسات وبحوث من أهل المملكة العربية السعودية لكونه سعوديًا أسهم في الصحافة والحركة الثقافية في العراق.

وقد نشر مقالات عديدة في مجلة (لغة العرب) التي كان يصدرها اللغوي الشهير (إنستاس الكرملي) في العراق فكان سليمان الدخيل ينشر فيها مقالات وأبحاثًا في موضوعات عربية لم يستطع أحد أن يتطرق إليها غيره من ذلك ما يتعلق بالأمور الداخلية لأهل عرب الجزيرة، ومناطق نجد وكان يوقع بصيغة (سليمان بن دخيل صاحب الرياض) وأحيانا يضيف: ومجلة الحياة. انتهى.


(١) المصدر: صحيفة الرياض - الجمعة ٧ رمضان ١٤١٩ هـ.