وإن شئت أن أتحدث عن المسرح، فاستمع إلى أحد خبرائه محمد العثيم:"عرفت بريدة المسرح منذ أيام الملك عبد العزيز ويذكر التاريخ أن أحد الظرفاء واسمه مضيان أدى عرضًا أمام الملك الراحل عبد العزيز".
وفي سياق الأوائل، كان سليمان الصالح الدخيل، أول صحفي نجدي، وهو أسس صحيفة (الرياض) في بغداد في عام ١٩١٠ هـ، وغير بعيد عن ذلك عبد الله العويد، المعروف بلقبه (طامي) حيث أسس أول إذاعة خاصة في السعودية، مستخدمًا مرسلة لاسلكية قديمة حولها إلى مرسلة إذاعية على الموجه القصيرة من ١٩٦١.
خذ من انفتاح بريدة ما قد تراه غريبًا، فقد كان النساء بريدة دكاكين يبعن فيها، قبل غازي القصيبي.
يقول الشيخ العبودي:"أما دكاكين النساء فإنها عديدة في بريدة، أعرف منها في ذلك التاريخ المبكر خمسة في شمال بريدة ولا أدري عن بقية جهاتها الأخرى، ولا يبيح العرف ولا العادة للمرأة أن يكون لها دكاكين بين دكاكين الرجال، وليست لهن دكاكين منتظمة في سوق كما يكون لأهل المهن والصنائع، وإنما تفتح المرأة كما قلنا بابها في بيتها، وتكون عندها أشياء قليلة من البضائع المتعددة، وغالبًا صغيرة، وتكون أرخص مما عند الرجال، لأنها أقل والكلفة عليها من المرأة أقل، وأكثر ذلك ظهورًا أنها لا تدفع أجرة لدكانها لأنه جزء من بيتها، ويقف الرجال أمام دون المرأة خارجه من جهة الشارع فيتحدثون إلى المرأة فيما يتعلق بالسلع التي عندها، ولا يرون في ذلك بأسًا".
بل دعك من ذلك ليزداد عجبك عندما تقرأ للعبودي في كتابه (مشاهدات من بريدة) تأكيده زراعة التتن (تبغ الدخان) في أطراف بريدة المكرمة.