للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وذكر أنه يعالج الرأس وذات الجنب والتخمة في المعدة بخبرته وبأدوية قديمة كالمر والحلتيت والكمون إلى جانب الكي الذي قال: إنه لا يلجأ إليه إلَّا عند الضرورة لأن آخر الطب الكي.

ذكر لي في عام ١٤٠٧ هـ أنه يأتي إليه في الليلة الواحدة ثلاثة أو أربعة من المصابين بالكسور.

وقد أخبرني أن التجبير مهنة في الأسرة قديمة.

جاءت هذه الأسرة من التنومة إلى خبوب بريدة وقال لي أحدهم: إن بقايا أملاكهم الآن في التنومة، وإنها باسم العثيمين منهم.

منهم عبد الله بن دخيل الله الدخيل الله كان مؤذنًا في جامع خب البريدي استمر في الآذان أكثر من أربعين سنة.

ذكروا له قصصًا تستحق الذكر منها أنه كف بصره ولبث ثلاث سنين مكفوفًا ثم أبصر بين العشائيين دون دواء.

ثم عمي بعد ذلك، ومع ذلك استمر في الآذان حتى كبرت سنه، فكانت امرأته تمسك بيده حتى يصل الدرجة فيصعد المنارة، وقال حمود النغيمشي من أهل الخب: إن عبد الله الدخيل له صوت جهوري، فكنت مرة في الغماس فسمعنا صوته وهو يؤذن في خب البريدي.

قالوا: وله يمين جارية على لسانه هي (واللي يرزق الصادق) حلف بها عند الشيخ ابن سليم فقبلها بدلًا من لفظ والله.

مات عبد الله هذا في أول القرن الرابع عشر.

أما عبد الرحمن بن سليمان الدخيل الله الملقب (جلوف) فهو من المشهورين بالقوة الجسدية والأكل الكثير، وبخاصة في قطع الحشيش وما في