يصيب الناس بعينه، فهاله ما يصنعه بالحشيش لفرط قوته مع أنه كبير السن فقال لمن معه: هالشايب كنه ذلول مطلبة؟
والمطلبة التي ركبها شخص يطلب عليها أمرًا مستعجلًا تشبيهًا لسرعته بالناقة المطلبة، قالوا: فخرج له دمل في حلقه ذهب عندما انتهى موسم الحشيش في آخر الربيع ثم صار يعاوده في وقت الحشيش ويشفي بعد ذلك حتى خرج الدمل مرة في الربيع في حلقه وكبر حتى سد نفسه ومات.
وذلك في حدود عام ١٣٦٩ هـ.
ومن أواخرهم عبد الرحمن بن سليمان الدخيل الله مدير الهاتف في مركز شري.
ومنهم عبد الله بن سليمان الدخيل الله من المعروفين، بل من المشهورين بالقوة الجسدية وتروى عنه حكايات كثيرة مؤثرة، منها أن سيارة (بنشرت) ولم يكن معهم عفريتة فاستلقي على ظهره ورفعها بيده وركبتيه عن الأرض، وقال: اشتغلوا فصاروا يعملون عملهم فيها وهو رافعها بجسمه.
ومنها أن مظلة من العمود الحديدية فيها عوارض حديدية أيضا أراد أهلها أن ينقلوها من محلها إلى محل آخر بعيد، ولم يكن عندهم عمال معهم آلات تصلح لذلك، فزحزحها حتى اقتلعها من الأرض وحملها على كتفه إلى الجهة التي يريدونها.
ومنها أنه كان يعمل في مزرعة للراشد الحميد في شمال بريدة فجاء بدو إليها من الصلبة فمنعهم بالكلام من دخولها وماشيتهم فلم يمتنعوا، وأسمعوه كلامًا غليظًا فضرب أحدهم بمرفقه لا يريد بذلك قتله وإنما يريد منعه فخر الرجل ميتًا.
فحبس عبد الله فترة ثم خرج لأن القضاء اعتبر ذلك من باب القتل الخطأ لأن الضرب بالمرفق مرة واحدة لا يميت الإنسان في العادة.