ولد في عام ١٣٤٦ هـ في بريدة وتوفي في شهر جمادى الثانية عام ١٤٢٥ هـ.
وقد ذهب الشيخ عبد الرحمن الدخيِّل أو على الأدق ذُهِبَ به إلى الطائف للدراسة في دار التوحيد هناك مع عدد من الشبان في قصة مؤثرة ذكرتها في الكلام على أسرة (العامر) في حرف العين، وذلك في عام ١٣٦٤ هـ فدرس في دار التوحيد بالطائف ثم في كلية الشريعة في مكة المكرمة، وبعد أن تخرج منها عين مدرسًا لدينا في المعهد العلمي في بريدة الذي كنت مديره.
وقد وجدت في الشيخ عبد الرحمن الدخيِّل رجلًا أمينًا صدوقًا، لا يمكن أن يؤثر عليه أحد بالنسبة إلى ما يراه الصواب في عمله فوكلت إليه أمور الاختبارات من الأرقام السرية إلى كيفية رصد الدرجات التي يحصل عليها الطلاب بعد الاختبار، وقد استمر عمله ذلك، فلم يلاحظ عليه طلية عمله معي سنوات أي تهاون فضلًا عن الإهمال في هذا الموضوع الحيوي، فهو أمين ودقيق في عمله.
وبعد مدة عينه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الرئيس العام للكليات والمعاهد العلمية التي أصبحت بعد ذلك (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) بوساطة المدير العام لها الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ مديرًا لكليتي الشريعة واللغة في الرياض، وكانتا ذات إدارة واحدة.
وقد عجبت من هذا التعيين الذي لم استشر فيه، ليس ذلك من كون الأستاذ عبد الرحمن الدخيل مدرسًا عندي في المعهد، وإنما من كون الأستاذ عبد الرحمن ليست له اتصالات بأحد من المسئولين في رئاسة المعاهد، وليست له علاقة بأحد من المسئولين في الدولة، وإنما كان منكبًا على عمله في المعهد متقنًا له، وكان مدرسًا يقوم بتدريس جدول كامل إلى جانب عمله في الإختبارات.
وبعد نحو سنتين كنت في الرياض فقال لي الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم: أنت تدري ليش عينا عبد الرحمن الدخيِّل مديرًا للكليتين؟ فقلت: لا، وهذا مصدر