عجبي، فقال الشيخ عبد اللطيف: لأننا رأينا أنك إذا غبت عن المعهد تنوبه عنك فيه، ولأنك وكلت إليه الإشراف على الاختبارات فعرفنا أنه كفء.
هذا وقد أردت أن أعرف رأي صاحب السماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس الكليات والمعاهد العلمية، وهو المفتي الأكبر للمملكة ورئيس القضاة في الشيخ عبد الرحمن الدخيل فسألته عنه في مجلس خاص لم يكن فيه معي عند الشيخ محمد أحد، فقلت له: عسى الشيخ عبد الرحمن الدخيِّل قائم بعمله على الوجه المطلوب؟
فقال الشيخ محمد: ابن دخيل قوي ضعيف!
يريد الشيخ محمد أنه قوي في أدائه عمله الواجب عليه أداؤه، وأنه ضعيف عن الخصام مع الناس وملاحقتهم.
وهذا هو المطلوب في لغة الإدارة.
وقد نقل عمل الشيخ عبد الرحمن الدخيل بعد ذلك حتى صار (المدير العام للمعاهد العلمية) في المملكة وذلك بعد سنوات من تركي العمل في المعهد العلمي في بريدة إلى العمل في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
ثم أحيل الشيخ عبد الرحمن الدخيل إلى التقاعد عند بلوغه السن القانونية، ثم جلس بعد ذلك في درس للشبان الذين يريدون الدراسة عليه في المسجد.
ثم انقطعت أخباره عنا.
ولا يزال موجودًا حتى الآن ١٤٢٤ هـ.
ثم توفي عبد الرحمن بن محمد الدخَيِّل المذكور يوم الأحد ٥/ ٦/ ١٤٢٥ هجرية.