السنة البيضا رموها بالأسباب ... واشوف بعض الناس بيده حجر
يريد إطفاي النور مع بعض الأبواب ... السنة البيضا مثل طلوع الفجر
كيف يجري هذا من انسان من تراب ... اشهد ان الله على كل شيء مقتدر
إفهموا واعرفوا يا أولي الألباب ... ما يلوح كتاب يجري مستطر
وقال أيضًا:
اشوف بعض الشباب بيَّن غليله ... كن سبع الطبق على راسه مشيله
ما ينبسط الا مع شكله والحليله ... وصار بينه وبين الغانمين جدار
لو تقول أمه عشانا جريش ... كان عزَال عقله يطيش
ولا يروغ مثل طيران ابرق الريش ... لي شاف حر على كف صقار
لو تقول أمه عندنا لك لبن ... قال شربه هذا علينا غبن
حنا شباب الوطن خبز وجبن ... وتونه تظهر من سيف الابحار
لو تقول أمه عندنا لك معَيِّه ... قال ماكوله هذا علينا خطيه
هذا ماكول شيبان وحرفيه ... حنا شباب الوطن في كل الأمصار
قال ابن دخيل وكان سمع أن أحدهم يسب صديقًا له:
البارحه جتني الأخبار ... علم لفتْ به عليَّانه (١)
يا شين يا شين يا مسمار ... يا شين وشو على شانه
حطيت شَيّ وهو ما صار ... باللي كريمٍ لجيرانه
لي عاد قرم يشب النار ... وبنّه على الجمر حرقانه
والى ركبت الجمل دَوَّارْ ... تَنَّحره واترك اخوانه
لقيت وجه ما فيه اشرار ... عينه من الخير مليانه
يفرح إلى ناظر الخطَّار ... لي بَرَّكَنْ حول جدرانه
(١) عليانه هي بنت علي العليان.