مات محمد بن علي الدخَيِّل الشاعر يوم الجمعة ١٥/ ١٢ / ١٤٢٧ هـ عن مائة سنة وست أو سبع سنين.
وكان صافي الذهن سليم التفكير حتى ساعة وفاته أراد أبناؤه أن ينقلوه للمستشفى فقال لهم: لا تروحون بي للمستشفى أنا قضيت من الدنيا ولا أبي زيادة عمر، ثم توفي في مساء ذلك اليوم، وهذا كما قال المتنبي:
وإذا الشيخ قال: أفٍّ فما مل ... حياة ولكن الضعف مثلًا
وهو والد دخَيِّل الشاعر.
فابنه دخَيِّل بن محمد الدخَيِّل شاعر عامي له شعر كثير مسجل في أشرطة توزع وتباع مع طرائف أو بيان قصة القصيدة. وهو إلى ذلك كاتب من كتبة الشعر العامي. من شعره قوله:
قال الذي يكتب جوابه بالأسطار ... يكثب ابيوتٍ بالمعاني قوية
نصيحة للي يطيعون الأشوار ... نصيحة لأهل القلوب الذكية
نصيحة ما بَهْ سبايب ولا أكدار ... وجنبتها عن كلمة الجاهلية
من قال أنا زايد على الناس ينهار ... هذا الجهل وأكيد نفسه غبية
التفرقة ما بين جارٍ على جار ... حزازتٍ بين الملأ عنصرية
إبلال ما ضره سواده وصفار ... ابدار الكرامه منزله وآهنية
ولا نفع عم النبي أصل وافخار ... ورى بنفسة والزيادة خطيه
الشيخ من حصل نجاته من النار ... وحصل قبوله يوم عرض البرية
ترى الرجل يخطي إلى صار ثرثار ... يبين سده للملا من عشية
كل عطاه الله بالحال مقدار ... يأخذ نصيبه والنوايا مطية
العبد ما هي للرجاجيل معيار ... ناظر بوجهك يا مريض الهوية
ما للحمايل والاجاويد تعبار ... عند الجهام اللي عقوله خلية
انا عبد الله أطلبه وقت الاسحار ... طلبة ضعيف رافع له أيديه