أبيه يغفر زلتي قبل الإدبار ... قبل الفوات وعبرتي والمنية
سبحان من هو مجري سيل الأمطار ... وصرف لها بين الجبال الرسية
بطريقها تمشي على علم وأسرار ... ولاحد عِرف بأسرارها والنحية
قولي صحيح وكلمتي حق وابصار ... خايف من الله أخذٍ بالوصية
أخاف من يوم يشخصن فيه الأبصار ... وتحسب علينا القاصية والدنية
سبك إخوك بما يكرهه عيب وانكار ... والعيب الآخر بالمماشي الردية
زرق الحصاني تفرس الناس باظفار ... صارت إسباع بالمباني عفية
الله لا يبقى للانذال ديار ... واللي يسبون النفوس البرية
أنا عبد الله خالقٍ سبع الأبحار ... منجي خليله من جحيم اللظية
والشيخ من هو بالمراجل لهم كار ... بدرب الكرم والطيب نفسه غنية
ماهوب رجلٍ هرجته سب وأهذار ... وباقي الملا عنده إصغار الحشيَّة
الإسم أخفيته وبينت ما صار ... وشيَّمت نفسي من غثاه وغثية
والله لولا بعض الأقوال والعار ... لبيَّنك لوبه علينا زرية
مير الله أقوى عالمٍ سر وإجهار ... ما اقدر أبين بالخوافي شكية
حيث النصيحة فارضه والي الأقدار ... فرضٍ على المسلم بنصحه خويه
العز بتقوى الله ولا فيه معبار ... قول الرسول مصدقينه بنية
والانبياء من قبل يرعون الأقفار ... شرع الحياة ودبرة الله بقية
نوح النبي من حين ينجر وهو بار ... مهنة شرف والناس عنده درية
ونبينا داوود صانع ونجار ... مهوب عيب وخيرة الله خفية
والله عطانا مصحف النور تذكار ... وفسّر لنا ما بالوطأ من قضية
ما فيه مسلم يجحد الحق لو جار ... قولي صحيح وباين بالبدية
إضعاف النفوس بسبّ الأجواد شطار ... ومدحه لنفسه هو مرامه وغيه
هو الأصيل وغيره الناس قصار ... عنتر وفارس بالمدايح بلية
حاز المراجل بالتمني والأفكار ... غره جهامه والملامح جلية
وانا ستير، وبالمواجيب ستار ... ماني ولد خبلٍ يبيّن قصية