يا وجودي عليها وجد طفل صغير ... ماتت امه وهو توه بسن الفطام
عقب فقد الحبيبه قام يجضر جضير ... جرح قلبه غميق وجسم حاله عدام
ومنهم صالح بن محمد الدخَيِّل وهو شخصية نادرة في الأعمال الدقيقة المعقدة أنشأ متحفًا متنقلًا على سيارة حمل عليها كل ما يخطر على البال وما لا يخطر على البال من مخلفات كان يستعملها الناس في القديم مثل الأواني والأدوات ورتب ذلك كله على السيارة حتى صارت بحق متحفًا حقيقيًّا قليل النظير إن لم يكن عدم النظير ويوضح ذلك بكتابات أو نحوها.
ومن أجمل ما فيه أنه وضع فوق غطاء المحرك في مقدمة السيارة أنظمة للسواني تمثل السواني تمثيلًا صحيحًا كما نعرفها فقيها إبل من اللدائن (البلاستيك) مع جميع أدوات السواني حتى الماء الذي تخرجه الغروب تجرها الإبل التي تتحرك على الكهرباء جيئة وذهابًا في المنحاة، وهو ماء حقيقي يضعه في خزان عنده فإذا نقص زاده وهكذا.
كما وضع أنموذجًا لمضخة نخرج الماء من البئر وهو ماء حقيقي، إلَّا أن الأنموذج صغير، فيرى من ينظر إليه إلى السواني تسني وتخرج الماء متحركة كأنما هي حية كما يرى المحرك وهو يعمل مثل ذلك.
وكل ذلك في إطار متقن وفق ذوق فني رفيع.
إن عمل هذا الرجل يستحق أن تعتني به الجهات الحكومية وأن تشجعه وأن تعطيه المكافأة التي يستحقها على عمله الفريد، لأنه كتب عليه: تفرج وضع في الحصالة (ريالًا) مقابل ذلك، وهو لا يأخذ الريال ترفعًا منه عن أخذه من أيدي الناس، إلا أنه لا يمنع من يريد أن يتفرج بدون أن يدفع ريالًا، لأن السيارة التي تدفع هذا المتحف المتنقل تقف في ميدان أو متسع من شارع دون حاجز لذلك يتفرج الناس عليه وبعضهم لا يدفعون ولا يجدون ما يلزمهم بالدفع.