للصاحب اللي ولع القلب نيران ... اللي بقلبي مثرات مساطيه
غروٍ صدفني بين سلمي ورمان ... بديار حاتم عايش في روابيه
شفت الذي جوره على القلب سلطان ... اللي كما برق الدجي نور خديه
فيه البها مثل المها يوم لاقان ... حسبتها من همَّل الصيد مغديه
واثره نعيم الروح مدعوج الاعيان ... فيه الخجل مني وانا قمت اراعيه
وقلت السلام وعذب الأنياب حَيَّان ... وشفت الموده بينت لي مواريه
وقلت ارحمي يا بنت انا منك زعلان ... كبشك ذبحني وانطلق منْ شوفيه
من قولته ازريت انا فيه عجزان ... تكفين يا سيد الغنادير هاتيه
ضحكت علي وقالت الكبش قفان ... وحده عليَّ وجوده لا تخليه
مير الوكاد إنك من الكبش شبعان ... مانتب تبيه وخاطرك يم راعيه
قلت اسمعي والله فلانيب جوعان ... ولا عاد أنا يمّه ولانيب باغيه
قصدي أشوفك يا اريش العين فرحان ... يجلي همومي والفرح منك نشريه
ضحكت على قلبي كما غيث الأمزان ... اللي سقي من عقب الامحال واديه
أسقي زروعه واصبح القلب نشطان ... وساق الحيا به وانتعش من غثاويه
واصبحت أنا في كل الأحوال كسبان ... إلا على ضحك البني في مغازيه
وش معجبك يا غض الأنهاد طربان ... تضحك عليَّ وخاطري كيف تغنيه
ما تدري انك في شقا القلب فتان ... ذكرتني درب الهوا مع طواريه
قالت سببها طيحتك يوم تلقان ... أنت الذي ياقرم الأولاد ناويه
ومما قال الشاعر دخيل هذه المقطوعة في الغزل:
يا هل الموتر اللي منتوين المسير ... ريضوا لي وخوذوا للحبيبه سلام
لي مشيتوا لخلي عجلوا بالنذير ... واخبروها بحالي بالوفا والتمام
عيَّت النفس تصبر والقدم لا يسير ... من سبايب نعيم العود عفت المنام
أتصوَّر خياله طول ليلي سهير ... ساهرٍ طول ليلي والخلايق نيام
صابني بالهوا والحب غرو غرير ... توزمَّت نهوده مثل بيض الحمام