للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذه وصية أخرى لموضي بنت دوخي، ربما صح أن تسمى (الوصية الثالثة) وإن كانت أقدم، لأنها غير الوصيتين السابقتين، وهي مؤرخة في ٥ ربيع الأول سنة ١٢٧٢ هـ بخط عبد الله العويصي.

وقد دخلت في الوصية مباشرة بدون أن تذكر الديباجة، أو المقدمة المعتادة في الوصايا فقالت: هذا ما أوصت به موضي بنت دوخي على الصحة من عقلها وبدنها على أنها أوصت في أربع نخلات في ضحايا وعشيات لأمها وأبوها على الدوام.

قال الكاتب: تزعم أنه من شيء داخلٍ في ذمتها لوالديها، وهي من غير ثلثها وأوصت في ثلث مالها لعمها جريذي - على لفظ تصغير جرذي.

وذكرت أن وكيلة بعض ما أوصت به بنتها فاطمة، وبعد موتها أي بعد موت فاطمة بنتها مريم وذريتها.

قالت: ووكيل بنتها ذراريهم، ربما أرادت بالوكيل هنا الناظر والوصي أن البنت التي تتوفي يقوم أحد ذريتها مقامها في تنفيذ هذه الوصية.

ثم قالت الموصية: والدار تزعم أنها للبنات شاريتها من حقهن، ولم تذكر صفة الدار ولا مكانها.

ثم قالت: والبقر لمريم ومضاوي وعايشة، تزعم أنهن شاريتها لهن.

والناقة المرجاع للبنات والمرجاع هي التي يسني عليها أي يخرج عليها الماء من البئر للفلاحة، تزعم أنها شاريتها لهن من حلالها.

وقالت: والصُّفَّة القبلية اللي بها جصَّة سليمان لولد سليمان: محمد حياة عينه.

والصُّفة هي الغرفة في الطابق الأرضي من المنزل، والجصة مخزن التمر تبنى بالحجارة والجصّ، ولذا سميت الجصة.