قال: ولما صف الإمام لم أكبر معه تكبيرة الإحرام، وعدت أركض إلى جيران لبيتنا فدخلت مع باب الجيران إلى بيتنا وأخذت من اللحيمات وخبأتها تحت الدرجة وعدت للمسجد.
وعندما أحضر عبد الله بن دودل الغداء ووجد اللحم أكثره ليس فيه.
قال دودل: والله يا أحمد إنك معذور والله ما جا لحمنا شيء، لكن سوّ الغداء أنت وسوّ الذي تبي فيه.
وابن عمه حمد السليمان الدودل من أوائل من اتخذ مخبزًا يخبز الخبز ويبيعه في بريدة، ولم يكن فيها أي مخبز وإنما على من يريد أن يشتري خبزًا أن يبحث عن امرأة من النساء اللاتي كن يعرضن خبزًا قليلًا للبيع، ولا يكون ذلك منتظمًا.
من الوثائق المتعلقة بالدودل هذه المداينة بين علي آل عبد الله بن سالم الملقب (الدودل) وبين محمد الرشيد الحميضي وهي مؤرخة في ١٣ ربيع الأول من عام ١٣٠٧ هـ مكتوبة بخط عبد الله الحنيشل.
والدين اثنا عشر ريالًا وثلاثة عشر ربع، والربع هو ربع الجَرْش والجَرْش هو ثلث الريال الفرانسي.
قالت الوثيقة: وأرهنه بذلك الدين صيبته أي نصيبه من مكان أبوه بواسط، يريد (خب واسط) ومعروف أن فيه أملاكًا بمعنى نخيل لعدد من (السالم) الذين هم الأسرة الكبيرة القديمة السكنى في بريدة، بل كان (واسط) يسمى في أول الأمر (خب السالم)، وفيه أسرة أو أسرتان تسمى السالم غيرهم، ولذلك لابد من التمييز بينهم.