وإياكم من المتقين الذين يحشرون إليه وفدا، وأكثر من هذا الدعاء الذي أرشد الله إليه نبيه وأمره به فقال عز من قائل {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} فإنا وإياكم إليه أشد حاجة نسأل الله الكريم بوجهه الكريم أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأن يجيرنا ويجيركم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إنه ولي ذلك والقادر على ما هنالك وأحرص على نشر ما علمك الله من توحيده والإيمان به ومعرفة معاني كتابه وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن الله قد أخذ عليك العهد والميثاق في ذلك كما صرح الله لك بذلك في كتابه العزيز، فأنت استعن بالله وقم بوظيفتك التي أوجب الله عليك وفرضها عليك، فإن الله سائلك عما استرعاك واستحفظك من كتابه وسنة نبيه الكريم، ومن قام لله قام الله له، ومن كان مع الله كان الله معه، وإن كان الله معك فلا تخف من المخلوقين فإن الله ناصرك ومظهرك وكافيك وحاميك وواقيك وحارسك وحافظك ومؤيدك ومظفرك بأعدائك وأعداء ربك، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون جعلنا وإياكم من المتقين المحسنين ومن حزبه المفلحين في الدنيا والآخرة، ومن جنده الغالبين وأوليائه المنصورين ولا تنسنا من صالح الدعاء كما هو لك مبذول ورد جواب الخط وخبرنا عن أحوالكم وأحوال حمولتكم وعيالكم ومحمد العمر لعل أمورهم جميلة وأحوالهم مستقيمة، وكذلك أخبرنا عن أحوال والدتي وإخواني لعلهم طيبون، وأنا في حوطة بني تميم من عقب وقعة جودة والأخبار عنا مقطعة من قبل الوالدة والإخوات والخطوط عنا واقفة فأنت لا تغفل عن الجواب بارك الله فيك طرشه لنا ولو مع بدو ممن يجيئنا من عندكم وعطه حمد العثمان يطرشه علي إن شاء الله وسلم لنا على حمد العثمان وعلى عيالكم وحمولتكم وكافة الأخوان الذين يحبونكم في ذات الله وتحبونهم فيها ومن لدينا إبراهيم بن عبد الملك وحسين بن حمد وزيد بن محمد وصالح الشثري يسلمون عليكم، وأنت في أمان الله وحفظه وأنت سالم والسلام (١).