وقال أيضًا في تفسير سورة الأنبياء قوله:{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ} أي جبالًا، أرسى الأرض بها، وقررها وثقلها لئلا تميد بالناس أي تضطرب وتتحرك فلا يحصل لهم قرار عليها.
وقال أيضًا في تفسير سورة لقمان على قوله تعالى {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ} يعني الجبال أرست الأرض وتقلتها لئلا تضطرب بأهلها على وجه الماء ولهذا قال أن تميد بكم أي لئلا تميد بكم، وقال القرطبي في تفسير سورة الأنبياء وقوله تعالى وجعلنا في الأرض رواسي أي جبالًا ثوابت أن تميد بهم أي لئلا تميد بهم ولا تتحرك ليتم القرار عليها قاله الكوفيون وقال البصريون المعنى كراهية أن تميد والميد التحرك والدوران يقال ماد رأسه أي دار.
وقال الشوكاني في تفسير قوله تعالى {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} الميد التحرك والدوران أي لئلا تتحرك وتدور بهم.
الآية الثامنة قوله تعالى في سورة الرعد {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا} الآية قال ابن كثير أي جعلها متسعة ممتدة في الطول والعرض وأرساها بجبال راسيات شامخات.
وقال البغوي عند قوله تعالى:{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ} جبالًا ثابتة واحدتها راسية.
وقال القرطبي عند قوله تعالى وجعل فيها رواسي أي جبالًا ثوابت واحدها راسية لأن الأرض ترسو بها أي تثبت والإرساء الثبوت.
الآية التاسعة قوله تعالى في سورة الحجر {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} الآية قال البغوي على قوله تعالى {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} بسطناها على وجه الماء وألقينا فيها رواسي جبالًا ثوابت وقد كانت الأرض تميد إلى أن أرساها الله بالجبال.