للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شفتي أفعالي يا أم صاطي بالاثنين ... خليتهم في حضن ريفه ملابيد

اثرك نسيتي إيمانك اللي تقولين ... وين الدعا مع الشتايم عرابيد

هماك بالفايت على أبوي تطنين ... واليوم صرتي للحرامي مسانيد

قالت: وفيت يا صاطي، وأطلقت الحنشل وقالت: خذوا خيلكم وانحشوا عن أرضه تراه مستشر، ومسكت بعنان فرسه، وهو يقول:

يا ويح والله من صطا به لهُود ... هذا القهر يا كيف ما تم قولي

والله يا لولا الوالدة والعهود ... إني لأخلي السيف يبرد غلولي

ليتي منحرهم لجال النفود ... حتى تشوف الريف ردة فعولي

مانيب ادور به الهوني وكودي ... لاشك ادور به تروح الزعول

ولما حضر العشاء عيا يتعشى، فقالت له والدته: تعش يا صاطي وغير هل مرة لا تخلي القوم يتدخلون عليّ، تعرف أن البيت والنخوة لهن حق، فقال: خلاص أبي أتعشى ورضي.

وأما عقيل وبنت عمه صيته التي كسرت يده فقال والد عقيل: أنا عارف أنك منتب لمها ونهيتك ولا طعتن ها الحين أقعد عند أمك، فقال والده هذه الأبيات:

عقيل يا المقرود ما اردا نصيبك ... وش لون بالملعب تناحيك صيته

اخذت منك الرمح وين اتغدي بك ... قعدت مكسور وصارت بخيته

عاشت يمينه يوم ردت طليبك ... خلتك عند أمك تجذور ببيته

يا ليتها والله رجعت، وتعثي بك ... شميتة يا كبرها من شميته

انتهت القصة على خير.