من الشخصيات البارزة في أسرة الربدي عبد الرحمن بن رأس الأسرة محمد بن عبد الرحمن الربدي، اشتهر عند الناس باسم (دحيم)، ودحيم في العامية هو تصغير عبد الرحمن.
وقد اشتهر (دحيم الربدي) في الجزيرة العربية بعد موقعة الطرفية التي هي موقعة الصريف، وقصة أمر عبد العزيز بن رشيد بقتله أمامه.
وجاء ذكر مقتله في التاريخ المكتوب:
قال عبد الله بن محمد بن بسام في حوادث عام ١٣١٨ هـ التي هي سنة الطرفية، وهي التي يسميها بعض الناس سنة الصريف.
وأما خسائر ابن رشيد من الأنفس سنة الطرفية فلا نعلم عنها يقينًا،
ويقال: إنه نحو ٣٠٠ من المشاهير من آل رشيد سالم الحمود العبيد، وأخيه مهنا، وقيل: أخوه ماجد صويب، وعبد الله العبيد، ومن آل سبهان ناصر، وفي السبهان مصوب آخر، مصيبة عظيمةٍ على الطرفين.
وبعد هذا ابن رشيد نزل بريدة وجعل على أهلها نكال نحو ٩٠٠٠٠ ريال (تسعين ألف) على الربادي عدد ٢٢٠٠٠، وراشد ابن شريدة ٦٠٠٠ ريال وغيرهم كل على قدره، وقد كان قتل ابن محمد الربدي بالطرفية بسبب مساعدته لابن صباح، وقد وجد في خيمة ابن صباح مربوطًا بالحديد، لأجل أنه مأخوذ قهرًا.
فلما حضر عبد العزيز الرشيد فك حديده، وأيقن بالسلامة، لكن قيل: إن ابن رشيد وجد في بشتخته ابن صباح خطابًا من عبد الرحمن الربدي يحض ابن صباح على المجيء إلى القصيم، وقيل: إن سعد الحازمي الذي كان أميرً في بريدة خبر ابن رشيد بأن عبد الرحمن الربدي هو الذي ساعد المهنا، فقتل صبرًا (١). انتهى.