قتل أهل القصيم سالمًا ومهنا ابني حمود العبيد واستمر ابن رشيد يقتل من (الوقرى) من أهل القصيم ثلاثة أيام و (الوقرى) هم المشاة المنهزمون.
وأخذ من الربدي وحده دفعة واحدة عشرين ألف ريال ومائة صاع عيش وثمانين طرف وعشر بنادق مارتين وعشرين سيف وثمانية حمول قهوة.
وأخذ من ابن شريدة خمسة آلاف ريال.
وأهل عنيزة ما سباهم نكلهم نكال قدر خمسة عشر ألف ريال وعشرين بندقًا مارتين.
نقلت هذه الفقرة من خط الشيخ علي أبو وادي.
وكان دحيم الربدي فارسًا شجاعًا ووجيها نادرًا في الرجال، لذلك دخلت قصص له حول شخصيته وعمله في الأدب الشعبي من ذلك قصته مع عبد الله بن غيث الشاعر المشهور.
وهي فيما يقول الراوي الشعبي: إنه كان لابن غيث ملك في الخبوب مزدهر، وكانت له أيضًا تجارة في المواشي.
ومرة ذكرت له امرأته ظلمًا وكذبًا أن أخاه تعرض لها بكلام لا يجوز أو عرض لها بذلك، فغضب من أخيه وصار لا يكلمه وعرف أخوه ذلك منه فارتحل إلى أحد الأمصار، قيل: إنه العراق، وقيل الشام، وذلك من دون أن يطلب منه - أي من أخيه عبد الله - أن يعطيه نصيبه من المال على أمل أن يصلح ما بينهما.
قالوا: فقدر علي ابن غيث أن أصيب بدبور الحال حتى نفد ما عنده من المال، ولم يستطع الانفاق على فلاحته، ولم يبق عنده إلا زوجته وعبد له مملوك نجيب، فسمع امرأته مرة في آخر الليل تدعو الله تعالى وتقول: يا رب اغفر لي وسامحني لأني أعلم أن ما أصابنا الذي أصابنا إلَّا لأني قلت غير