راحت وذكره بالدواوين مصيون ... لاجيالنا تبقي شواهيد والهام
وأنا قصدي يوم أغنيه بلحون ... مانيب لا عاشق ولا نيب منضام
المقصد التذكير وأنتم تعرفون .. من وين حنا والخساره للأقلام
لو كل معلومه شريته بمليون ... ما هي كثيره لي توافنَّ الاحلام
خذيتها من ناس قبلي يعرفون ... واللي يبي ياصل على الدرب ما نام
ومن الكتب ومن المراجع بها الكون ... دونت ما يكفي ويوفي لقدّام
ومن روس من راحوا وماتوا وخلون ... أبوي وأجدادي رياحين الانسام
وثائق واسبال من عدَّة قرون ... محفوفة باسم الأرامل والأيتام
حققتها من دون تشكيك وظنون ... واخذت في تجميعها عشرة أعوام
وأنا لابو سليمان شاكر وممنون ... عبد الله اللي يوم ناديت له قام
حنَّا تشاركنا به اللي تشوفون ... والكف ميّت لا انقطع منه الإبهام
وما هي غريبه يوم قدم لي العون ... دام المراجل في طرف كفه تنام (١)
وبسم الله الرحمن وابليس ملعون ... والهرج مثل الملح لي حط بإيدام
* * * *
(ابن نجيد) اللي له الناس يردّون ... على فعل يمناه ماهوب ينلام
استل سيفه ما رضى مقعد الهون ... وبطاعة (خنيزان) قصّه للاعدام
قاموا عياله للأوادم يجرون ... جرّ الضحايا ثاني اعياد الاسلام
عدوهم في جال (إبانات) مدفون ... خلوه شاهد (للكرامه) ومرسام
وصوب (الجناح) بليلهم جوك يمشون ... وحطوا لهم بالمجد تاريخ ووسام
ومن ذا بدَت قصة هلي لو تَخبرون ... يوم المراجل بينهم غصب وإلزام
عيا (محمد) عن هله لا يروحون ... واقسم يجيب الخيل والذود بخطام
بينه وبين الموت صولات وديون ... راح وجلبها وأبيض الوجه ضرغام
وعلى ظهور الخيل قاموا يغنون ... لا هنت يا (أبا الخيل) للموت لطام
(١) يريد صديقنا عبد الله بن سليمان أبا الخيل.