ذكر ابن رشيد زعماء الذين كسرهم أي هزمهم في تلك الواقعة وهم ابن صباح وابن سعدون شيخ المنتفق.
وابن شعود يريد الإمام عبد الرحمن الفيصل والد الملك عبد العزيز و (أبا الخيل) وهم أبناء حسن المهنا الذين هربوا من سجنه بتدبير من سالم الذايدي.
وتحضرني بهذه المناسبة قولة نقلت عن الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود بعد هزيمته ومن معه على يد ابن رشيد أن ابن صباح قال له وهم في طريقهم إلى الكويت بعد الوقعة: ويش رأيك يا عبد الرحمن بابن رشيد عقب ها الوقعة؟ هو فيه أمل إننا ننتصر عليه؟
فقال الإمام عبد الرحمن: إن كان ابن رشيد عقب هذا الانتصار أخذ الناس بالعفو والصفح والعدل فحنا ما لنا أمل في الانتصار عليه، وإن كان استعمل البطش والشدة والظلم فإننا سوف ننتصر عليه بإذن الله.
قال الإخباريون وقد استعمل الأخير فنصر الله عليه ابن سعود حيث هزم وقتل على يد ابنه عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل في وقعة روضة مهنا في شرق القصيم عام ١٣٢٤ هـ.
وقد نظم أحد أصدقائنا المعاصرين من آل أبا الخيل وهو (علي بن صالح أبا الخيل، أبو أسامة) من خب ثنيان قصيدة في ذكر (آل أبا الخيل وانتقالهم من النبهانية إلى عنيزة نقتطف منها ما يلي:
الشعر يبقى والخلايق يموتون ... توكيد للماضي على مرّ الأيام
ساروا به الركبان واللي يروحون ... وتناقلوه الناس عام ورا عام