أجبني يابني ودع عقوقي ... بعيدٌ أنت عني أم قريبٌ
وبنتك أشرقت من غير نور ... مع الأطفال يلهبها اللَّهيبُ
تنادي أمها في كل يوم ... ولون الوجه مبتئس كئيبُ
أرى في الحي أطفالًا صغارًا ... وللأطفال أباء تجيبُ
أيا أماه أين أبي مقيم؟ ... أيا أمَّاه، أين أبي الحبيبُ
فقدنا والدي فمتى سيأتي ... أجيبي هل ترين أبي يؤوبُ
فتنكا جُرحها وتهيج أخرى ... ويغرقُ خدها دمعٌ سكيبُ
تُكفكف دمعها من غير صوتٍ ... ليخسأ شامتٌ نذلٌ حريبُ
وإخوان، أخيات، عكوفٌ ... على الأحزان تجمعهم كروبُ
حبيبي يا عزيز القلب صبرًا ... فإني صابر جلدٌ أريبُ
ولست مباليًا في أي وادٍ ... من الدنيا تجمعت الخُطوبُ
ولست مباليًا في أي سجنٍ ... من الأوطان أقفلت الدروبُ
كتاب الله خير الزاد فينا ... عظيمٌ وهو للبلوى طبيبُ
إلى يوم القيامة سوف نمضي ... وثم هنالكم تشفي القلوبُ
ويعلم عندها نذل كفورٌ ... عقاب الله وهو لهم رقيبٌ
ومنهم محمد ... الربيش كان مؤذنًا في مسجد أبو علطا القريب من حيالة الربيش، وكان له دكان يبيع فيه قهوة في سوق بريدة.
مات في عام ١٣٥١ هـ. وخلف أولادًا منهم صالح كان صاحب حداجة كما يسمى أي له إبل يحمل عليها البضائع وهو مشهور بقوته على ذلك وصبره على الأسفار.
إن اسم الأسرة الربيش هو (الربيش) الذي ينتهي بالشين، وقد قدمنا توجيه ذلك في أول الرسم، ولكنني رأيت بعضهم يكتب في آخره الياء على طريق النسبة إلى الربيش، فيقول الربيشي، ولكن ذلك ليس قاعدة عامة.