والوثيقة هي من الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود فأخبرته أن علي بن عبود هذا هو أخو جد والدي، وكان رجلًا ثريًا وأخوه عبد الكريم جد والدي ثري أيضًا خلف عدة بيوت وقفًا وكذلك بعض النخل، كما سيأتي ذكر ذلك في ترجمة العبودي من حرف العين.
والكتاب الذي أرسله الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود إليهما موجهًا إليهما معًا.
ويؤيد ذلك ما كنت سمعت به من والدي وأنا صغير، ذلك أننا عندما مررنا بنخل النهير في أدنى الصباخ، قال لي: من أول النهير لنا، وكان عمري آنذاك ثمان سنين، فقلت له: وهالحين ورا ماهوب لنا؟
فقال: هالحين لنا، بس ما نجدِّه، أي أنه لنا لكننا لا نستطيع أن نجد نمره منه، يريد أنه مملوك للآخرين.
قال ذلك على سبيل المزح تمشيًا مع عقلية طفل صغير، وقد اقتنعت به آنذاك.
ثم أخبرني عند ما كبرت أن أجدادنا كانوا يملكون النهير وغيره من الأملاك وأنهم كانت لهم ثروات طائلة.
والنهير المشار إليه هو حائط بل حوائط كانت مزدهرة واقعة في شمال الصباخ سمي بالنهير بلفظ تصغير النهر لأن ماءه فيه مادة تجعله أبيض فيبدو في لون الشنين، وهو اللبن الذي شيب بماءٍ كثير، وعادتهم أن يسموا ماء البئر الذي فيه مادة ذائبة غريبة أثرت على لونه أو طعمه بالنهر، فيقولون في ماها شهر، وإلا فإنه لا وجود لنهر أو شبه نهر بمعنى الماء الجاري هناك.
منهم عبد العزيز العلي الرجيعي عضو في هيئة النظر في الأراضي في عام ١٣٧٣ هـ إلى عام ١٣٧٨ هـ، توفي عام ١٣٨٩ هـ.