ووجدنا في الوثائق التي اطلعنا عليها شهادات وتعاقدات فيها اسمه.
ونبدأ أولًا بما ذكره الإخباريون ومن ذلك أن حسن بن مهنا أمير القصيم في وقته الذي انتهى حكمه عام ١٣٠٨ هـ. بعد وقعة المليدا بين أهل القصيم ومحمد بن عبد الله بن رشيد.
أنه أراد أن يبني لنفسه مسجدًا يكون ثوابه خالصًا له عند الله لا يشوبه شيء من طلب للسمعة ولا يدخله مال من بيت مال القصيم.
وذلك دليل من أوجه عديدة على صلاح نية حسن المهنا وتدينه.
قالوا: فاختار عودة الرديني لذلك الغرض وقال: إنني سوف أنفق على هذا المسجد من دراهم وصلتني إرثًا من والدي مهنا الصالح أمير القصيم السابق، وإنها من دخل روضة مهنا المذكورة، ومن ذلك أثل في مكان كان اشتراه حسن المهنا قبل أن يتولى الإمارة.
قالوا: فقال حسن المهنا لعودة الرديني: إنني أرجو ألا تخبر أحدًا بأنني أنا الذي أنفقت على هذا المسجد وبنيته، وليبق ذلك سرًّا بيني وبينك حتى لا ينقص أجري عند الله.
فأخذ (عودة الرديني) يبني المسجد وعرفه الناس بأنه مسجد عودة إضافة إلى عودة الرديني.
وكنت في صغري أسمع أناسًا من كبار السن يسمونه (مسجد عودة) ولكنهم لا يعرفون عودة هذا، ولا من يكون ثم صلِّي فيه إمامًا لسنين طويلة محمد بن عبد العزيز الصقعبي وهو طالب علم بل عالم مجيد حافظ للقرآن الكريم فعمره بالإمامة والعبادة والوعظ حتى صار يعرف به فيقال (مسجد الصقعبي) وأم فيه أناس منهم الشيخ القاضي عمر بن محمد بن سليم فترة