وأخيرًا صار يعرف باسم (مسجد الحميدي) إضافة إلى الحميدي بن صالح المطوع، وهو الشيخ محمد بن صالح المطوع كان يعرف بالحميدي المطوع فبقي فيه إمامًا لنحو نصف قرن من الزمان.
وأخيرًا هدم ما حول ذلك المسجد وأدخلت أرضه في أرض السوق المركزي في بريدة.
ولم يبق إلا المسجد وحده مبنيًّا بالأسمنت المسلح ليس حوله بيوت ومع ذلك لم يعدم ذاكرًا لله أو راكعًا أو ساجدًا وذلك أمر سار إذ هو الذي احتضن في القديم العلماء من آل عبيد، من عبد الرحمن أكبرهم الذي مات شابًا في عام ١٣٣٧ هـ حتى الشيخ عبد المحسن الذي كانت له حجرة فيه وضع فيها كتبه وصار يقضي معظم وقته فيها يطالع ويؤلف ويفيد الطلاب حتى توفي عام ١٣٦٤ هـ فخلفه على المكان في هذا المسجد ومنه الغرفة أخوه الشيخ فهد بن عبيد حتى انتقل عن تلك الجهة، وأخيرًا صار الشيخ محمد بن سليمان العليِّط يجلس لتدريس الطلبة فيه بانتظام حتى الوقت الحالي.
وقد نسي تاريخ هذا المسجد الآن من الجيل الجديد ونسيت معه جهود عودة، وها أنا أذكر ذلك هنا للحقيقة والتاريخ.
وقد تعدت شهرة (عودة الرديني) واتصالاته منطقة القصيم إلى الرياض العاصمة فصار الإمام فيصل بن تركي جد الملك عبد العزيز يراسله.
ومن ذلك هذه الرسالة المرسلة من الإمام فيصل بن تركي إلى عودة الرديني، وهي مؤرخة في ٢٢ ذي الحجة عام ١٢٧٣ هـ.