ثم قال: وأربعمائة وخمسين في أبواب البر ثوابه (ثوابها) إن شاء الله للموصي يعني نفسه - عبد الله العلي الرشودي - ولوالديه: علي وخديجة فذكر والده (عليًّا) بالاسم وهو معروف لنا ولو لم يذكره بهذه الوصية، وإنما المهم أنه لم يذكر اسم والد والدته ولا أسرتها، وإنما اكتفى بذكر اسمها (خديجة).
ثم قال: ولإخوته أي يرجو أن يكون ثوابها لإخوته وهم المتوفون قبله: سليمان وحسن ومحمد وراشد فهم أربعة ماتوا قبله، ولا نعلم لهم ذرية الآن، وإنما كل أسرة الرشودي الموجودين الآن هم من ذرية الموصي نفسه.
ثم عَرَّف أعمال البر، فقال: وتعريفه في أعمال البر من حاجة قريب أي أحد أقاربه يعني الوصي نفسه - وإعانة حاج لفرضه أي إعانة من يريد أن يؤدي فريضة الحج لا من يريد أن يحج نفلًا أو يحج عن غيره.
ثم ذكر الأضاحي فقال: وأضاحي له ولوالديه ولإخوته المذكورين على ما يراه الوكيل - يعني الموصي على تنفيذ هذه الوصية، ويلتمس الأصلح في تنفيذه، ولا عليه أن يدخر شيئًا لوقت أحوج من وقت.
يريد أن الوصي مفوض في أن يدخر من مال الوصية شيئًا فلا ينفقه في حال توفره، بل يمكنه أن يدخر ذلك الوقت يرى أنه أكثر حاجة من الوقت الذي حصل فيه على تلك الدراهم من الوصية.
ثم قال: يجعل للوكيل - أي الوصي - أن يصرف من المذكور لبنت أخيه محمد (الرشودي) مدة حياتها ما اقتضاه نظره، ولو مع عدم حاجتها.
قال: وهذه الوصية ناسخة لما قبلها - يريد من الوصايا التي كان قد أوصى بها من قبل - وأوضح ذلك بقوله: إن وجد شيء فالعمل على هذه.
هكذا أوصى عبد الله آل علي المزبور، وهذه عبارة من عبارات الكتبة من طلبة العلم ويريدون بالمزبور المذكور من زبر الكتاب إذا كتبه.