ثم أشهد على ذلك عددًا من كبار الشخصيات في بريدة وهم عبد العزيز بن سليمان الجربوع وراشد بن فهد بن بطي، وسابق بن فوزان وهو والد العالم الشهير (فوزان السابق) أول سفير المملكة العربية السعودية في مصر، وكتبه وشهد به محمد بن عمر بن سليم.
ثم استدرك فذكر أن الوكيل على تنفيذ الوصية ابنه صالح آل عبد الله وهو تقي أمين معروف بذلك، بل مشهور به سيأتي ذكره قريبًا، وجعل عبد الله لابنه صالح في وكالته أنه يوكل بعده على ما يراه.
أي فوضه في أنه في حالة عجزه عن تنفيذ هذه الوصية أو في حالة ما إذا رأى أن المصلحة تقتضي توكيل شخص آخر غيره، أو أحس بقرب أجله أن يوكل بديلًا عنه الشخص الذي يرى أنه أهل لذلك.
وأشهد على هذه النقطة الشهود المذكورين من قبل، وشهد به كاتبه (المذكور) آنفا وهو الشيخ محمد بن عمر بن سليم، حرر في دخول ربيع آخر من سنة ١٢٩٥ هـ.
وقال ناقلها من خط الشيخ محمد بن عمر بن سليم:
نقله من خط محمد بن عمر بن سليم بعد المعرفة التامة بخطه بعدما تأمله حرفًا بحرف وكلمة بكلمة عبد الرحمن الراشد بن بطي حرر في ذي الحجة آخر عام ١٣٣٤ هـ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
وكلام ابن بطي هو كلام طالب علم محتاط لمثل هذه الأمور الدقيقة.