والصك الثاني قيمة المبيع فيه أقل كثيرًا من قيمة المبيع في الصك الذي قبله من حيث الذكر هنا وإلا فإنهما صدرًا بتاريخ واحد كما قدمت فهو سبعة ريالات أي عشر الثمن في الأول أو ١٠ % منه.
ويتضمن شراء علي بن عبد الله الرشودي حصة محمد الفهد بن بطي من بيتين متقاربين انتقلا إليه إرثًا من والدته ميثا بنت جميعة، والجميعة أسرة من أهل بريدة القدماء كان لها ذكر في القديم هاجر بعض أفرادها إلى حائل ومنهم إبراهيم بن جميعة من رجال الملك عبد العزيز آل سعود المقربين إليه، وقد يفهم من اللفظ أن جميعة هو والد المرأة المذكورة والواقع أنه اسم أسرتها.
وتوضح الحدود المذكورة لهذا المبيع أنه في صباخ بريدة لأن أصحاب الأملاك المذكورة في تحديده كلهم من أهل الصباخ إذ يحده من جهة القبلة ملك قرعيط وهو من القرعيط الآتي ذكرهم في حرف القاف وملك المحيطب وهم كذلك من أهل الصباخ الذين كانت لهم أملاك كثيرة مزدهرة فيه وهم أخوال المشايخ من آل عبيد: أبناء عبيد بن عبد المحسن من جهة الأم، والحد الثاني وهو الجنوب ملك بنت ابن محيطب، والحد الثالث وهو الشرقي السوق والحد الرابع وهو الشمالي ملك الرشودي.
وأثبت الكاتب في آخر الكتابة توقيع البائع محمد الفهد بن بطي وإقراره بالبيع، وقبض الثمن، إلى جانب شهادة خمسة من الشهود كتبت أسماؤهم في طرة الصك من جهة اليمين كما كان يفعل أهل الأمصار وهم عبد الرحمن العودة، وفهيد المحمد الفهد، ومحمد الفهد، وعثمان المحمد وناصر الهزاع الذي حرف الكاتب اسمه أيضًا إلى ناصر الهازع.
وتاريخه كتاريخ الصك الأول ١٠ ذي القعدة من عام ١٢٩٠ هـ.