وعبد الرحمن عارف الذي صار أيضًا رئيسًا للعراق ورزق منها بابنين وبنت هما عبد الستار وعبد الحميد توفي عبد الستار ولم يعقب، وتوفيت البنت ولم يبق على قيد الحياة إلَّا عبد الحميد وذريته ولا زالوا في بغداد.
وأقول أنا مؤلف الكتاب: فيما يتعلق بعبد الحميد هذا الذي هو حفيد محمد بن عبد الله الرشودي الذي نتكلم عليه أذكر أنني عندما أصدرت كتابي (الأمثال العامية في نجد) - القسم الأول في عام ١٣٩٠ هـ الموافق لعام ١٩٧٠ م كتب عبد الحميد الرشودي عنه مقالًا بل دراسة في إحدى المجلات العراقية، فأثنى على الكتاب وعلى مؤلفه: مؤلف هذا الكتاب وعرفت من ذلك التاريخ أن عبد الحميد الرشودي الذي هو عراقي من أنسال جماعتنا الرشود أهل بريدة هو أديب وكاتب.
توفي محمد بن رأس الأسرة ومؤسسها عبد الله بن علي الرشودي في حدود عام (١٣٠٨ هـ) والذي ذهب إلى العراق وقام بتصفية تركته هناك وتسديد ما له وما عليه هو سليمان العلي الرشودي (ابن أخيه) بوكالة من قاضي بريدة الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم فأصبح له ذرية في بريدة وذرية في بغداد إلَّا أن ذريته قليلة.
وقد وقفت على كيفية تصرف سليمان بن علي الرشودي في تصفية تركة عمه (محمد بن علي الرشودي) هذا، وعلى ما عمله في ذلك، وذلك بصك واضح بخط الشيخ عبد الله بن عمرو وذكره أن سليمان العلي الرشودي تصرف في ذلك بتوكيل من محمد بن سليم، هكذا جاء ذكر الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم قاضي بريدة وما يتبعها من القصيم، ولم ينعت ابن سليم حتى يلقب الشيخ الذي يستحقه بل يستحق أن يلقب بشيخ المشايخ وطلبة العلم من أهل بريدة، بل من أهل القصيم كله، وذلك لخلافه أي ابن عمرو مع المشايخ آل سليم وتلامذتهم.