قال حفيده وسمية الدكتور فهد بن عبد الله بن فهد (الرشودي): اعتني والده بتعليمه، وتعلم القراءة والكتابة، ثم قرأ العلم على الشيخين محمد بن عبد الله بن سليم، ومحمد بن عمر بن سليم، وعاش طيلة حياته يحضر مجالس العلم ويجالس العلماء ويسمع منهم.
وبرنامجه اليومي حسب رواية أبنائه الكبار وزوجته ابنة ابن عمه أم أولاده عبد الله ومحمد الفهد ينام بعد صلاة العشاء مباشرة، فإذا ذهب نصف الليل أو أكثر بقليل قام يصلي من الليل ويقرأ كل ليلة في صلاة الليل ثلاثة أجزاء من القرآن، فإذا بقي سدس الليل انتهى من الصلاة وجلس يتناول القهوة.
ثم اضطجع قليلًا ثم قام وذهب يصلي الفجر فإذا صلى الفجر جلس في المسجد يذكر الله حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس صلى ركعتين ثم عاد إلى البيت وشرب فيه القهوة والشاي ثم توضأ وخرج إلى الجامع الكبير وحضر الدرس مستمعًا عند قاضي البلد ثم خرج قبل انتهاء الدرس أو مع انتهائه وذهب إلى السوق وجلس في دكانه يبيع ويشتري ويقضي حوائج ذوي الحاجات بين المتخاصمين.
لم يسافر فهد الرشودي خارج البلاد في حياة والده وإنما سافر بعد وفاة والده - رحمه الله - أكثر من مرة، غير أن أولاده هم الذين يقومون بتدوير ثلث ماله بالتجارة، أما الثلث الآخر فيدفعه للناس مضاربات تجارية وثلث عنده في الصناديق لا يشغله إطلاقًا خشية الخسارة أو الإفلاس.
وعادته أن يعود قبل الظهر بساعة إلى بيته ويتناول وجبة الغداء ثم ينام القيلولة ثم يقوم ويذهب لصلاة الظهر، ثم يعود ويجلس في بيته ويستقبل من يأتي إليه حتى قبيل آذان العصر ثم يذهب ويصلي العصر ويجلس بعد العصر في المسجد قليلًا يستمع لحديث ويقرأ أوراده.