ذكر الإخباريون ونريد بهم أهل الأخبار الشفهية غير المكتوبة أن الأمير حسن بن مهنا كان قال قبل ذلك للشيخ إبراهيم بن جاسر: يا شيخ إبراهيم أنت خالفت مشايخك آل سليم فكيف خالفتهم؟
فقال: أنا تبين لي من العلم ما لم يتبين لهم.
فسعى علي الصالح لعقد هذه المحاورة الغريبة أو إنه المجمع العلمي، في بيته.
قالوا: وانتهت الجلسة بإقرار الشيخ إبراهيم ابن جاسر بأن ما عليه المشايخ من آل سليم وأتباعهم في المسائل التي جرى بحثها هو الحق، وأنه يخطئ في مخالفتهم في بعضها، ونتج عن ذلك كتابة ورقة عرفت عند المشايخ وطلبة العلم من تلاميذ آل سليم (بتوبة ابن جاسر).
وقد رأيتها بل نسختها بخطي للشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن، حيث قال لي: إن (توبة ابن جاسر) موجودة عند محمد بن صالح السليم وهو الشيخ محمد بن صالح السليم الذي تولى بعد ذلك رئاسة محكمة التمييز بمكة المكرمة.
قال: أرجو أن تأخذها منه وتنسخها لي.
وطلبتها من الشيخ محمد بن صالح بن سليم فأعطاني إياها ونسختها نسخة واحدة أعطيتها للشيخ فهد العبيد ثم أعدت الأصل للشيخ محمد بن صالح آل سليم.
وبعد مدة طويلة احتجت إلى نسخها نسخة لي ولا سبيل في ذلك الزمان للحصول على نسخة من أي ورقة إلا بكتابتها ثم مقابلتها بها، فاعتذر الشيخ محمد بن سليم بأنه لم يجدها عنده، وربما كان أحد الأشخاص أخذها منه ولم يعدها.
والشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن قد ذكر شيئًا من ذلك في تاريخه.
ومنهم محمد بن صالح أبا الخيل: وقد يقال له اختصار: محمد الصالح مثلما كان يقال لأخيه الأمير مهنا، وهو شخصية مهمة في هذه الأسرة، اشتهر