شاء الله بهم، فإن قصروا في ذلك، فيرفعون أمرهم إلينا، وتبرأ ذمتهم بذلك، وتقوم الحجة عليهم، والأمر الثاني أن يكون الأمر بذلك على القوي والضعيف سواء ولا يؤخذ في الله لومة لائم وأنا لابد أحط لي نظراء أثق بالله ثم بهم يصيرون نظراء يعرفونني بذلك على العالم والمتعلم، فالواجب على المسليمين كبيرهم وصغيرهم أن كل يقوم بوظيفته ويعمل لما خلق له ويخاف الله في نفسه وإخوانه المسلمين وليعلمون جميع المسلمين الكبير والصغير أني إنشاء الله مستعين بالله قائم بذلك حتى تكون كلمة الله هي العليا ودينه هو الظاهر وأن الشريف عندي والغالي من قام بأمر الله وعمله به من قريب أو بعيد أو صغير أو كبير، والبغيض عندي البعيد الذي ما يقوم بأمر الله ولا يمتثل به وأشهد الله على ذلك والله على ما نقول وكيل وكفيل والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حرر في ١٦/ش/ ١٣٣٩ هـ.
وفي رسالة أخرى أرسل الملك عبد العزيز آل سعود رسالة موجهة إلى كافة أهل القصيم، ولذلك لم يذكر فيها من الأشخاص إلا أمير القصيم عبد الله بن فيصل (الفرحان).
وقد وردت إلى بريدة وشهدت ورودها ونقلتها بخطي من النسخة التي عليها ختم الملك عبد العزيز لأنه لم يكن يوجد آنذاك وسائل استنساخ الرسالة والأوراق.
وهذا نصها مسبوقًا بعنوان كتبته لها، ولفظه:
خط الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن السعود إلى القصيم من جهة سلفية النخل.
والخطُّ هوالرسالة، وسلفية النخل: سلفة كان الملك عبد العزيز أمر بصرفها للفلاحين مساعدة لهم على شراء آلات رافعة للمياه لغير ذلك مما يعين على الزراعة المنتجة.