وخطه يحتاج إلى إعادة كتابته بحروف الطباعة وسوف نفعل ذلك بإذن الله، بعد الكلام على الوقف نفسه.
ويقر فهد الرشودي فيه بأنه أعتق عبده سعد بعد موته، ولكنه رحمه الله يذكر عبارة لهذا المعنى ورد بها الحديث الشريف، فلا يسمى العبد عبده، وإنما يسميه غلامه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدكم عبدي وأمتي ولكن ليقل فتاي وفتاتي وفي بعض الألفاظ ليقل غلامي وجاريتي.
ونص عبارة فهد الرشودي:
قد أعتقت غلامي سعد بعد موتي لله تعالى أي أنّه اعتقه بمعنى حرره من الرق الله تعالى بعد موته أي موت الرشودي، وصرح بأنه فعل ذلك رجاء الثواب من الله تعالى فقال: أرجو بذلك عتق رقبتي من النّار.
وهذا يشير إلى فضل من أعتق عبدًا مملوكًا.
ولم يقتصر فهد الرشودي على عتق مملوكه وحده، بل أوصى له من ماله، بأن يدفع له بعد بلوغه مما يدل على أن هذا المملوك أو الغلام كان لا يزال صغيرًا إبان عتقه قال: يعطي مائة ريال بعد بلوغه، وفي حال صغره يخرج عليه، أي ينفق عليه من الثلث حتى يرشد أي يبلغ الرشد.
والمراد بالثلث أي ثلث مال فهد الرشودي الذي أوصى به بعد موته، ثم ذكر شيئًا مؤثرًا وهو أنّه يعفي أناسا ذكرهم عليهم له دين يعفيهم من ذلك الدين، وربما كان ذلك لعلمه بأنهم معسرون لا يستطيعون إيفاء ذلك الدين.