ام القصيم نعت شهمًا له هممٌ ... كريم جاه غدا في قمة الكرما
عبد العزيز الذي من بعد والده ... كان السنامَ وكان الراسَ والعلمَا
كهـھفٌ لاهل التقى والخير قاطبة ... سدٌ منيعٌ لِمنْ في حقه هُضِما
يغار للدين إن نيلت محارمه ... ويبذل الجهدَ للاصلاح لو عظما
يلازم النصحَ في سر وفي علن ... لكل شخص من الأوساط والعظما
يساند الأمر بالمعروف محتسبًا ... يرى مساندة أهل الخير مغتنما
هذه صفات رجال الخير في سلفٍ ... يناصرون الهدي حتى علا وسما
ويحسن النطق في رفق وتبصرةٍ ... يعطيك ما شئت إنْ رأيا وإنْ حكما
إذا اتيت رأيت البشر يصحبه ... وان تخاطبه تَلْقَ الوجه مبتسما
يخاطب الناس في ادراك فهمهموا ... تراه بين جميع الخلق محترما
ابوه من عمت الآفاق شهرته ... يعد في وقته من أبرز العلما
آتاه ربي من الأخلاق افضلها ... اضحى بها في روابي نجدها علما
تحمل العبءُ يحذو حذو والده ... لحل ما يذهلْ الافهامَ والحكما
ام القصيم نعت أعيانها، ذهبوا ... أمسى وجودهُمٌ يا صاحبي عدما
بريدة اليوم تبكي عمها حزن ... فلا مرد فأمر الله قد حتما
كم أمة خلتها في فعلها رجلًا ... ورجلًا خلته في فعله أمما
نرجو من الله توفيقًا لآسرته ... لينهجوا وفق ما قد خط أو رسما
تسالم القلب وآلهفاه وا اسفا ... على تَخَرُّم أهل الخير والعلما
فالموت مورد صدق سوف نشربه ... على السواء به من شب أو هرما
وبعده موقفٌ تبدو فضائحه ... ويظهر المرؤ فيه الحزن والندما
ففي مصيبة خير الخلق موعظة ... لنا العزاء بها إن فادحًا صدما
فجازه يا الهي خير منزلةٍ ... وارحم عبيدًا عليك اليوم قد قدما
من شاهد الجمع في ممشى جنازته ... يرجو له الخير عند الله والكرما
واحفظ لنا شيخنا من كل معضلةٍ ... واجعله في الخير والإصلاح متسما
أعني الخريصي من طابت مناقبه ... تكفيه شهرته من خيرة العلما