ومنهم: محمد بن صالح الرشودي: وهو محمد بن صالح بن عبد الله بن علي الرشودي.
كان مقيمًا في الصباخ في نخل جدهم عبد الله بن علي الرشودي، ثم انتقل إلى ملك والده في رواق، وكان ذا عبادة وديانة وورع، حافظًا لكتاب الله عن ظهر قلب يكثر تلاوة القرآن.
وكان في أول أمره يذهب إلى مكة في شعبان ولا يرجع إلا بعد أداء الحج، حتى توفرت السيارات فكان يذهب إلى الحج كثيرًا ويذهب للعمرة في رمضان ويصوم أغلب رمضان في مكة، وذلك في كل عام حتى عجز في السنتين الآخيرتين من عمره لكبر سنه وضعف جسمه.
وكان يتميز بمعرفة طريق مكة إبان أن كان السفر على الإبل، وهو دليل المسافرين في سفرهم إلى مكة لأداء الحج، وكان عمله في حياة والده مع والده في نخيل جده عبد الله بالصباخ، ونخل والده صالح في رواق، ثم انتقل فيما بعد هو وأولاده إلى نخل والده في رواق بحدود عام ١٣٧١ هـ، وتولاه في أول الأمر بنفسه ثم عهد به إلى أبنائه، وبالأخص ابنه صالح وهو أكبر أبنائه.
وهو البقية الباقية من كبار الرشود الصالح ذوي الديانة والعبادة والورع، وقد عهد صالح بملكهم في رواق لأحد أبنائه وتفرغ للعبادة كسلفه - رحمهما الله - لأن والده محمد بن صالح وعمه إبراهيم تفرغا في آخر حياتهما للعبادة.
توفي محمد الصالح الرشودي - رحمه الله - في ٩/ ٥/ ١٣٩٥ هـ.
قال الشيخ إبراهيم العبيد في حوادث سنة ١٣٩٥ هـ:
وفيها في يوم الثلاثاء ٩/ ٥ وفاة الزاهد محمد بن صالح بن عبد الله الرشودي، من أهالي ضاحية رواق الكائن جنوبًا عن مدينة بريدة، عن عمر يناهز ٨٤ عامًا لأن ولادته كانت في آخر سنة المليداء عام (١٣٠٨ هـ) نشأ