أو لابد من قبر غويط وظلاما ... ومحاسبين أو فوقك اللبن مصكوك
ويعتبر عبد العزيز بن عبد الله الرميان هذا ميسور الحال مثل أسرته، رأيناه يداين الفلاحين ويشتري أملاكا عديدة، كثير منها حصص في أملاك.
ومن مدايناته هذه التي جاءت في وثيقة بين محمد الفريج نزيل اللسيب وبين عبد العزيز بن عبد الله بن رميان.
والدين كثير هو ألفان وأربعمائة وزنة تمر نصفهن ألف ومائتان، وقد ذكر الكاتب ذلك من باب التأكيد.
وقد أكد أهمية هذا الدين بأنه سلم ثمانين ريال أي أن قيمته ثمانون ريالًا (سَلمًا) والسلم بفتح السين واللام هو الذي تسميه عامتهم المكتب وهو أن يبيع صاحب النخل ثمرة نخله على من يريد أن يشتريه قبل موسمها بمبلغ من الريالات بسعر أقل من سعر التمر في السوق وقت السَلَم، وأقل من المتوقع أن يكون عليه سعر التمر عندما يحين جداده.
ويكون أجل المكتب عند إدراك ثمرة النخل، ولابد من أن يكون لسنة واحدة أو أكثر من سنة، لأن النخل لا يثمر إلَّا مرة واحدة في السنة، كما هو معروف.
وفي هذه المداينة التمر منجم على ست سنين بمعنى أنه مقسط إلى ستة أقساط كل قسط منها يحل في سنة من السنين أول النجوم أي أول الأقساط منها فتح عام ١٣٣٨ هـ أي أول عام ١٣٣٨ وآخرهن يعلم من مبتداهن.
ثم ذكرت الوثيقة شيئًا غريبا بالنسبة إلى أهل زماننا، وهو أن السكري تمر، فلا يطالب الدائن بغيره، إذا لم يحصل له إلَّا هو، وعهدنا أن السكري ليس أغلى من أنواع التمر الأخرى لأن أرباب العمل الذين يطعمون عمالهم تمرًا، وأرباب العيال كذلك لا يحبون أن يقدموا لهم تمرًا من السكري لأنهم