وللضيف زاد بالصينيه يكبِّ ... ايدامه فقار حيل اسمان واشباب
قيدوم ربعه والدهر مشلهبي ... ابوي شال الدين من حزم كلَّاب
انا أشهد أنه للمكارم محبي ... يحب فعل الطيب والوقت ما طاب
عساه في جنة نعيم يطبّ ... وعساه له في جنة الخلد مشراب
أفادني بهذا صديقنا الأمير الكريم صالح بن عبد العزيز الرميان أمير بلدة الربيعية شرق بريدة، وقد غير اسم وظيفته مثل غيره ممن يشابهه فصار (رئيس مركز الربيعية) وهو باسم اللفظ العربي (أمير) أحق منه باسم مدير مركز، لأن المركز عند بعض الناس هو القصر أو نحوه، وإن كان الآن صار يعرف عندهم بأنه البلدة دون (المحافظة).
مما قاله عبد الله بن عثمان بن مبارك بن رميان المولود بخب الشماس قرب بريدة، وأمير قرية اللسيب في وقته، عندما ذهب والده كبير جماعته بالشماس عثمان بن مبارك الرميان إلى الحج مع رهط من جماعته وافته المنية بمكان القيلولة بالطريق إلى مكة في أوائل منتصف القرن الثالث عشر الهجري، ومن باب الصدفة كان خال عبد الله قد أعوزته الأمور وكان يستعد للسفر إلى الشام لطلب المعيشة وضمَّن رثاء والده طلبه لخاله بالتراجع عن السير لمحاولة سد حاجته، فقال:
حاربت انا النوم من هله شهر شوال ... لما تمثنى الدهر والقلب به صالي
ابكي على والدي خلوه بالمقيال ... اقفت نتازا بهم يحثه التالي
لو الهوى لي جمعت الفي من الانذال ... وحطيتهم في مكان الوالد الغالي
يا شين بصدري لكنه صيحة المحال ... من فوق عالي الجبل زل وزلزال