وموسى المذكور جد الرميان والصماعين والحمود والضبيب أهل اللسيب أخيرا وبعضهم ببريدة والمزيد أهالي الشماسية والنبقية.
والمعروف أن موسى أخ علي جد الفوزان السابق أهل الشماسية وما يتفرع منهم هكذا ينقله بعض المسنين منهم، وأنهما أبناء كليب بن سابق ويؤيد ذلك توارث أبناء موسى وأبناء علي آبارا بالشماسية يقال إنها قسمت بينهما سابقًا فالكليبية بأيدي ذرية موسى والسابقية بأيدي ذرية علي.
ومن أفواه بعض الرواة أن موسى هو الذي بنى القصر الحصين بشمالي الشماسية من الغرب في وقته والذي آثاره حتى عهد قريب تسمى بالخربة؛ نظرًا لكونه تحول إلى خراب أخيرًا، وأنه كان يأتي في وقته من الشماس إلى مزارعه بالشماسية فاختط مكان هذا القصر وبدأ ببنائه وعند قدومه في أحد المرات من الشماس إلى الشماسية وجد رجلًا مكسورة ساقه وحمله معه إلى الشماسية وأمر العاملين بمزارعه بأن يجبروا رجله ويقومون بإطعامه وخدمته حتى يشفى.
قال: وبعدما شفي المكسور كان حاضرا عند موسى وبعض جماعته وهم يبنون سور القصر المذكور فقال لهم الرجل: "أنا طيلة الوقت الذي كنت به عندكم لم يجرؤ أحد بأن يغير عليكم تقديرا لمكانتي وخوفًا من سطوتي وسطوة جماعتي والآن أنا ذاهب إلى جماعتي لكن عليكم أن تعطوني الخاوه عن المدة التي جلستها عندكم وكنتم بحماية جاهي والخاوه ذلول ومبلغ من المال ألفي به على جماعتي ليقدروا غيابي بأنني جالس بالخوه المتعارف عليها عند القبائل".
فالتفت إليه موسى أو غيره قائلًا:"إننا قمنا بك بما تمليه علينا شيم العرب، فإن جلست فأنت مكرم وإن ذهبت فأنت مساعد ونحن الذين مرَّضناك وحميناك ولو طالبت بغير الخاوه لحققنا طلبك"، فقال الرجل:"إذا لم تعطوني مطلبي فسوف أذهب إلى جماعتي وأحرضهم عليكم بأخذ مواشيكم"، فغضبوا ولعل موسى هو الذي يبني بالسور ويقول للذين يعملون أعطوني طين أعطوني