ومن مؤلفاته الأخيرة (تاريخ مساجد بريدة القديمة، وتراجم أئمتها)، طبع في الرياض عام ١٤٢٤ هـ في ٤٠٥ صفحات.
وقد طلب مني أن أكتب له مقدمة وكنت قرأته مكتوبًا على الآلة الكاتبة فأعجبت بدقته واستقصائه وإيراده لتراجم أناس يصعب العثور على تراجمهم للباحث لذلك استجبت لرغبته وكتبت المقدمة التالية للكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله رب العالمين، ونصلي ونسلم على الصادق الأمين، عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبع هداهم إلى يوم الدين.
أما بعد؛ فقد أطلعني العالم الباحث المدقق الدكتور عبد الله بن محمد الرميان على كتابه:(تاريخ مساجد بريدة القديمة، وتراجم أئمتها) فألفيته كتابًا قيمًا جامعًا لمسائل تاريخية لم تذكر في غيره، ومترجمًا لعدد من أئمة مساجد بريدة لا توجد تراجمهم في كتاب آخر، فهو بهذا أنقذ مجموعة من المعرفة عن بلادنا كانت معرضة للضياع، وهذه ميزة عظيمة لو لم يكن للمؤلف الكريم غيرها لكفاه شرفًا بالسبق في ذلك.
لقد كان الدكتور عبد الله الرميان أخبرني قبل نحو سنتين أنه يعمل في كتاب يؤرخ لمساجد بريدة فرثيت له وإن كنت أعرف عُلُوَّ همته ودأبه في تحصيل المعلومات ولكنني أيضًا جربت الحصول على مثل تلك المعلومات غير المكتوبة التي يمكن أن توصف بأنها غير محددة في ذهن السامع أو الشخص الذي يطلب منه الإسهام فيها مثل ترجمة شخص من الأشخاص أو حتى جلاء نقطة من نقاط البحث لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بتاريخ واقعة من الوقائع أو بوفاة عالم أو إمام أو ولادته.
لا يعرف الشوق إلَّا من يكابده ... ولا الصبابة إلَّا من يعانيها