عنهم، إذا كان طالب علم أو ذا تدين زائد زادوه في الأجرة والعكس بالعكس.
ثم ذكرت في وصيتها أربعين وزنة (تمر) مشاعة أي ليست معينة من نخلة بعينها، ولكنها نوهت بأنها تكون كل سنة للإمام ثمان وزان وهو إمام مسجد (خب ثنيان) واثنتان وثلاثون (وزنة تمر) يخرجن في رمضان كل سنة على المستحق من أقاربها، ثم ذكرت شيئا لطيفا وهي أنها أوقفت قدريها وهما تثنية قدر بكسر القاف وهو الذي يطبخ به وكذلك الرحى متقدمة معرفتهن وهن من الثلث والرحى هي التي يطحن بها القمح، وتكون من حجرين مهذبين ومنقورين، وقد انقرض هذا الآن منذ وجود المطاحن العامة.
قالت: وأيضًا قِدْر ومقرصة، والمقرصة هي التي تقرص بها القرصان النجدية، وتكون عادة من الصاج، ولا تزال معروفة.
وذكرت شيئًا يدل على إرادتها العدل بين أبنائها بأن ابنها محمد آل عثمان كان وصله منها عشرة أريل، لذلك توصي لابنها صالح بمثلها.
وهذه الوصية واضحة وكاتبها هو الشيخ المعروف عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد وهو عالم مشهور في وقته جميل الخط.
والشاهد عليها عبد العزيز بن سليمان السعوي، والكاتب الأول هو سليمان السعوي كتبها في ٦ من صفر سنة ١٢٨٣ هـ ونقلها الشيخ عبد الرحمن بن عويد من خطه فقال: نقله من خط سليمان السعوي بعد الاستثبات أنه خطه حرفًا حرفًا وكلمة كلمة عبد الرحمن بن عبد العزيز آل عويد في رجب سنة ١٣٢٠ هـ.